بالتزامُن مَع تَسارُع التَحول الرَقمي وتَتابُع أزمات مَالية وصحية عَالَمية، لم يعُد استشرَاف المُستقبَل ترفًا أو أمرًا خَاصًا بالأبحَاث الأكاديمية أو الخيَال العِلمي. وتَستدعي التَطورات الراهنة درجةً عالية من المُرونة في التكّيف مَع التَغيُرات الجَارية بالإضافة إلى الاستعدَاد المُسبق لها ومُحاولة تَجنُب المُشكلَات عوضًا عن الاكتفاء بردود الأفعَال.
ويُشكِّل الاستعدَاد والتَخطيط مِن خلال بحث تَصورات ومَسارات مُتنوعة فَارقًا في نجَاح الحُكومَات والمُؤسسات. وكَان تَأثير التَخطيط المُسبق والمُرونة لافتًا في تَبايُن أسَاليب الحُكومات في إدارة أزمة كوفيد. ويَتطلب استشرَاف المُستقبَل بيئةً تُشجِّع الابتكَار وتَجريب التقنيات النَاشئة وإشرَاك المُتعاملين ورُواد الأعمَال. وبينما يَستفيد استشرَاف المُستقبَل مِن التكنولوجيا الرَقمية، إلا أنه يَتجاوز التَطور التقني.